الخميس، 23 يونيو 2011

Enya - Anywhere is



I walk the maze of moments
but everywhere I turn to
begins a new beginning
but never finds a finish
I walk to the horizon
and there I find another
it all seems so surprising
and then I find that I know

الإسلام ونظرية التطور


يتهم الكثير المسلمين بكونهم في حالة تخلف علمي وغير قادرين على مواكبة العصر ومعطياته، وعاجزون بالمطلق عن الخروج من الشرنقة التي حبسوا انفسهم بها. ومن بين الأمور التي تلصق بالمسلمين، لتضرب الأمثال في تهافتهم العلمي والثقافي هي نظرية التطور الداروينية.


الأربعاء، 22 يونيو 2011

الثلاثاء، 21 يونيو 2011

ماذا بقي من القرآن؟


ماذا بقي من القرآن؟


المتتبع للأوضاع في العالم العربي سيجد ظاهرة غريبة؛ لقد بدأ المشعوذون جدياً في العمل على منهج إختزالي (Reductionism) للقرآن والأحاديث، ذاك تيمناً بالعلوم المنطقية والطبيعية، ومجاراةً للعصر ومتطلباته؛ بعد ان كانوا من اشد المناوئين لأي تعديل في المنهج.


السبت، 18 يونيو 2011

شجرة المصلوب

خلال حملته على فارس، وخلال مسير الجحافل الإغريقية الى برسيبوليس، وقع الإسكندر المقدوني على مشهد مهيب —امرأة مصلوبة على شجرة سدر!

فقام مخاطباً قادة جيشه: "ارأيتم هذه الشجرة؟ يا ليت كل الأشجار تُثمِر كهذه!"...


كذا كل المصلوبين؛ انهم مِن ثمار شجرة الأرض، ينبتون مِنها ويُصلَبونَ عليها.

آن اوان الإنسان

الإنفصال المادي والروحي عن الدين حتمي، خصوصاً هنا في المشرق؛ ما سيبقى هو العادات، والأعراف المتوارثة، لكن حتى هذه فمآلها الإندثار البطيء بعد ان تتم القطيعة مع العقول اللزجة التي تستعمل الشعوب كجسورٍ للعبور الى السلطة والغُنْمِ.

الأربعاء، 15 يونيو 2011

في المعجزات


سلام،

هذه نقاطي المبدأية، سأحاول معالجة الموضوع من اكثر من زاوية، علنا نصل الى عدن...


اولاً فلنتفق اننا لا يمكننا ان نجزم بأحقية الشيء الا إذا كان ماثلاً امامنا —أي انه خاضع لحواسنا— وحتى إذا ما تم هذا الأمر، فلا يمكننا الجزم مئة بالمئة، لكن يمكننا القول بأننا قريبون جداً من الحقيقة، أو على الأقل من مظهرها.
تباعاً، إن دلائل احقية الديانات اقل بكثير من دلائل احقية حواسنا.
إنطلاقاً من هنا، يمكننا ان نقول بأن حتى من عاصر النبي ما كانوا ليتأكدوا من احقية الدلائل الإعجازية ما لم يشاهدوها بأم العين... فإذاً بات واضحاً بأن الدلائل التي ستتواتر عبر الأحاديث، تضعف جيلاً بعد جيل، لبعدنا الزمني عن مصدر الدليل، ولعدم تمكنا من تأكيد احقية حواس من يروي، هذا إذا كان ممن شهدوا دلائل الحق.


الثلاثاء، 14 يونيو 2011

في الألم والمعاناة


لن اطيل —لا احب ان اطيل؛ احاول ان لا اطيل—؛ الجواب هو في نظرتك الذاتية للأشياء "الموضوعية"... ما اقصده هو ان الألم الذي تتكلمين عنه نسبي؛ قد تتألمين "انت" لرؤية طفل يبكي، اما الأخرون —أنا على سبيل المثال— يمضون في طريقهم دون اكتراث.


تحريم الفكر

يقول احد شُطَّاب الفكر —الشاطبي— ما يلي:
"لكراهية السؤال مواضع نذكر منها عشرة مواضع :

أحدها :
السؤال عما لا ينفع في الدين ، كسؤال عبد الله بن حذافة " من أبي ؟ " ..

و ثانيها :
أن يسأل بعدما بلغ من العلم حاجته ؛ كما سأل الرجل عن الحج " أكل عام ؟؟ " مع أن قوله تعالى " و لله على الناس حج البيت " قاض بظاهره أنه للأبد لإطلاقه ، و مثله سؤال بني إسرائيل بعد قوله " إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة "

و ثالثها :
السؤال من غير احتياج إليه في الوقت ، و كأن هذا – و الله أعلم – خاص بما لم ينزل فيه حكم ، و عليه يدل قوله " ذروني ما تركتكم " ، و قوله " و سكت عن أشياء رحمة بكم لا عن نسيان فلا تبحثوا عنها "

لحظات جنون —غبار نجوم


ما الإنسان؟
مخلوقٌ عابرٌ بينَ ابَديَتَيّ عَدَم؟  وَمضَةُ ضوءٍ في دُجىً ودُخىً ما إن تنير حتى تستَتِر؟
وما ان يكون الإنسان متأكداً، جازماً في وجودهِ وحضورهِ، ما إن يتركَ إنطباعاً في الذكرياتِ ويترك بصمتهُ في نفوسِ مَن يحِب، حتى هناك عليه ان يختفي! أن ينطفئ ويَندَثِر... وبهَذِه السُرعة!

كلمات لا تُقرَن


ماذا قال اليهودي للفارس المديون بعد ان اعطاه كلمته بإعادة المال متى راكمه؟ "يا مولاي، كلمتك احفظها في قلبي، لكن إن مُتّ —لا سمح الله!—، كلمتك مثل مفتاح صندوق كنز وقد القي في قعر البحر!".

لحظات جنون — سكينة الرسام


كان احد الرسامين يرسم حصاناً، متى وصل الى رسم اللجام على فاه اخطأ، فحاول مرة ثانية عله يُفلِح، ففشل! فأعاد الكرة مرة ثالثة ففشل!، وبعد محاولات طوال، وفشل متتالي قرر ان يترك رسمه، ويلقي امره، ويعرض بقلبه عما رغب، وفي فورة غضبه عن عدم تحقيق مراده، وعجز سعيه، مسك ريشه والقى به على لوحه، وإذ بضربته اكملت ما لم يحققه سعيه!
كذا نحن، متى اصطدمنا بأبواب شلَّت عندها الأرجل، خرسّت عندها الأعقل، وسقط لديها المآمل، فما بقي من حل سوى القاء الأداة، ورفض المغالاة، والإعراض عن "الخيرات" والإكتفاء بالناظر والظاهر وعدم الميل من كيلٍ الى اخر، ظناً بنا من خيرٍ الى اخر.


القائل بأن الأشياء فطرياً إما خيِّرة إما ضرَّة مَوهوم ومُضلل.


بالإعتكاف عن الحكم على الأشياء الضبابية سكينة للنفس، وراحة للعقل؛ وما مسعانا من الدنيا غير ذلك؟

في تصنيفات الدماغ


لقد ظهر منذ حوالي السنتين اختبار لقياس ما إذا كان الجزء الأيمن او الأيسر من الدماغ طاغٍ على الجزء المقابل؛ وهذا الإختبار يعتمد على صورة فتاة ترقص، إما الى اليمين وإما الى اليسار؛ إن كانت الفتاة ترقص يمنة فهذا معناه أن الدماغ المسيطر هو النصف الأيمن، والعكس يثبت التحليل المعاكس.

لحظات جنون — الصاعقة


انه لأمر غريب، يحكم الهدوء على عرش الضجيج، وفي طفرة الظلماء ينبثق النور المنبئ بالحبور. هل صاحت رعاة القوم في الكتائب الصماء؟ أم أن امر ابن الأرض ان يستيقظ مع الفجر ونعيق الغراب؟ إن كان لا بد من قول فسطاط، فالكلام كل الكلام عند منتصف النهار! حينها الإثنان يضحون واحداً أحد، لا مشرقي ولا مغربي، لا مقبلاً ولا مدبراً، لا ماضياً ولا قادماً، بل الأن، الأن الأن... إنها صيحة الشمس في حلكة الفضاء...

التديّن يُقلص حجم الدماغ!


إن المتدينون يعانون من تقلص في حجم الدماغ، مما يؤدي الى ضعف في الذاكرة وفي القدرة على التعلم —إن التقلص يصيب منطقة الهيبوكامبوس (Hippocampus)، المنطقة التي تتحكم بالذاكرة والقدرة التعلمية—...
 
واكثر من ذلك يقول البحث الذي قام به العلماء في جامعة ديوك (Duke) بأن من اجابوا بأنهم تعرضوا لأحداث ذو طابع ديني وروحاني، كانوا اكثر المتطوعين تقلصاً لحجم الدماغ!
بل أن من ينتموا الى اقليات دينية كانوا عرضة اكثر من غيرهم من المتدينين الى التقلص الدماغي، ويعزو بعض العلماء ذلك الى نسبة التوتر النفسي الذي تعانيه الأقلية من كونها اقلية!
البحث ما زال في بداياته، لكن بعض هذه الإستنتاجات قد يفسر تصرفات المتطرفين والمشعوذين في المشرق.

لحظات جنون — الخضر


يقال ان رجلاً اختلف مع اخر بخصوص ماهيات الأمور وفصول الكلمات واحرف الكمال، فتجادلا، فأعرض الأول وذهب، لكن في طريقه الى منزله التقى بشخص عاتبه على فِعلَته، طالباً منه العودة الى صاحبه والإعتذار عما جرى بينهما، مُنبهاً إياه، انه إنما صاحبه ذو علمٍ ومعرفة وحكمة والأجدر به ان يعتمد على حكمة الشيخ لا المجادلة للمجادلة. فحمل الرجل نفسه وعاد ادراجه لمنزل الشيخ واعتذر عن خطأه، وسأله عمن يكون ذاك الرجل الذي التقاه، فأجابه الشيخ: "والله ذاك كان الخُضرُ معاتباً!"... فعرف صاحبنا بأن شكه كان في محله وذاك الرجل بالفعل كان الخُضر...
ومرت السنون والقى الرجل بفصوص حِكَمِه بعدما فَتَحَ مكة على مصراعيها، ولازال اناس لغاية الأن يستحلفون ويتبركون بلقاء صاحبنا والخضر...
لكن ما يَجدُر الإشارة اليه هو بأن رهطٌ من الناس قد التقوا الخُضرَ في يوم من الأيام؛ بعض الناس تلتقيه كل يوم، والبعض الأخر لم يراه في حياته ويبدو بأنهم لن يروه ابداً... الغريب في الأمر أن الخضر لا يأتي الا لمن عَزَل نفسه عن العالم؛ يبدو ان الخضر يعشق من انشغل بنفسه وبتفسير ما يجري حوله.
سنعود،

الاثنين، 13 يونيو 2011

لحظات جنون — الصور المقلوبة


بعد ان كانت الكلمة كُن، واختلف القوم فيما بينهم، بين كافّين ونونّين، تشرذم بنو يُعرب وبنو عدنان، واصبح كلٌ يَعرب على هواه، ما بين ناطق لباطل لا يبغيه وصارخ لحقٍ لا يعنيه. فكانت لحظة جنون اهل مكة فيما بين شعابها، وباتت مكة ادرى بكل شيء الا بشعابها!
وهكذا قُلِبَت الصوَّر، وبات القوم كضفادع سبيري (Roger Sperry) فما هو في الأعلى يُنظَر اليه في الأسفل وما هو في الأسفل ينظر اليه في الأعلى. وذلك بقدرة عالمٍ يتعلم، وبعدما اديرت العين ثمانون ومئة درجة عن محورها، صار مليك القوم الأرعن واحمقهم الفطن، كقول ابي الطيب:
صار الخصيُّ إمام الآبقين بها
فالحر مستبعدٌ والعبد معبودُ
وإن العملية الجراحية التي اجريت على المشرقيين كانت دعامتها، مشعوذو البلاط، واقلام الخاقان وابواق السلطان؛ ولم يسلم من سحر المشعوذين رجل كان يغزل الصوف واخر مهووس بالأفيون.
وإن لجماعة ممن كانوا يتعثرون برجلٍ دون اخرى، امرٌ في صياغة جنون حل بالجنون، فأخذوا صنمهم المبارك واودعوه جزيرتهم، وحللوا الخمر وحرموا النبيذ والصلاة باتت اربع، والقبلة اورشليم والصوم خيران في الأراضين لا ثلاثون في الأقمار، ومن استسلم سَلَم ومن قاتل قٌتِل؛ واشركوا اولو العزم اذانهم، فأمَهُم آدم وادبرهم ابن الحنفية، والكُن صارت كان.
سنعود،

لحظات جنون


في البداية كانت الكلمة... وكان العرش على الماء؛ والماء فيض وسيلان، متدفق، غدِّق لا يكّل عن الدَغفَقة. الدغفقة هنا بمعنى الإنصباب، الإنصباب الى تحت؛ لعل الملاحظ ان كل شيء يهوي، ولا شيء يعلو، الا من فقد ظاهره فبات يطفو، لكن ليس الى خلوات وتقاسيم وجهه، بل طفا الى خلوات الكون، وذلك كقول أبي العلاء: