الخميس، 23 يونيو 2011

الإسلام ونظرية التطور


يتهم الكثير المسلمين بكونهم في حالة تخلف علمي وغير قادرين على مواكبة العصر ومعطياته، وعاجزون بالمطلق عن الخروج من الشرنقة التي حبسوا انفسهم بها. ومن بين الأمور التي تلصق بالمسلمين، لتضرب الأمثال في تهافتهم العلمي والثقافي هي نظرية التطور الداروينية.



لكن بعد التفتيش والتمحص وَقَعَ تحت يدنا معلومة ستغيّر من الفكرة المسبقة التي تحكم على المسلمين بالتخلف وعدم القدرة على التكيف مع العلوم الطبيعية والفيزيائية وغيرها؛ إن المعلومة التي سنعرضها ستكون دليلاً يدحض رؤية “الغرب الكافر” بخصوص المسلمين، بل وسيثبت بأن المسلمين هم اول من نادى بنظرية التطور، وهم اول من اعترف بأن الإنسان اصله قرد —لا، قل أبا قيس!—…


القصة تعود إلى صدر الإسلام والى ما بعد وفاة الرسول بقليل.


كان أمير المؤمنين يزيد بن معاوية يحب الحيوانات على مشاربها، وكان يمتلك عشقاً للكلاب وبالأخص للقرود—


وكان ينشد لقرَّدِته الأشعار ويطعمها أطيب الوجبات ويشربها ألذ انواع الخمر الرومي المعتق، فأنشد لقرده “أبي قيس” يوم امتطى الأتان:


تمسـك أبا قيس بفضــل عنــانها،،،،، فليس عليها إن سقطت ضمان
ألا من رأى القرد الذي سبقت به،،،،، جـــــــياد أمير المؤمنين أتـــــــــان


وأنشد لقرده الثاني “أبي خلف” الآتي:


أبا خلف احتل لنفسك حيلة،،،،، فليس عليها إن هلكت ضمان


بيد أن المحبب لقلب أمير المؤمنين يزيداً، والذي احتل مكانةً في قلبه ومهجته هو “أبا سمير”. وكان لأبا سمير مقام عظيم عند خليفة المسلمين، ولوجوده شأن، ولظرفه ميدان، وفي مجلسه استمع الفقهاء والغلمان.


وأتت الفاجعة التي حلت ببلاط أمير المؤمنين وخليفة المسلمين بموت “أبا سمير” وهو في ريعان شبابه وجودة عطائه! وحزن امير المؤمنين على موت “أبا سمير” حزناً ايما حزن.


فطلب من فقهاء الإسلام الأجلاء، الورعون الأتقياء، بأن يُغسلوا “أبا سمير” ويكفِّنُوه؛ ففعلوا ذلك واقاموا عليه الصلاة ودفنوه في مقابر المسلمين.


فَوُرِيَّ الثرى “أبا سمير” بحضور أعيان المعمورة واولياء امور الناس والدنيا، وتقدمهم الشيوخ الأجلاء بعدما اقاموا صلاة الميت على جثمانه الطاهر.


بعد كل هذا من يتجرأ من الغرب “الكافر” أن يتفوه بكلمة على المسلمين؟
من من الغرب “الكافر” اعطى قيمة لنظرية التطور الداروينية كما اعطاها الإسلام والمسلمون والشيوخ الأجلاء —رأس حربة العلم والمعرفة؛ النور الوهاج في غياهب الظلام الغربية!—؟
من من الغرب “الكافر” قدر قيمة القرود —اسلافنا— وكرمهم ودفنهم في مقابره؟ الجواب: لا احد!


بعد كل ما عرضناه، فليسمح لنا الغرب “الكافر” ولا يتفاخرن بإنجازاته؛ نعم! قبل داروين وقبل البيولوجيا الطبيعية، كان المسلمون! ومشايخهم وعلمائهم! اكتشفوا النظرية التطورية قبل 1200 عام من “الزنديق” داروين! كل هذا بفضل فطرة الإسلام وحكمة أمير المؤمنين يزيد ابن معاوية رضي الله عنه متبوأً اعلى مراتب الجنة، وبفضل علم وحنكة المشايخ والعلماء والفقهاء الأجلاء العباقرة رضي الله عنهم جميعاً وادخلهم اوسع ساحات الفردوس الأعلى وأنعم عليهم بمؤَلِفاتٍ من الحوريات البيض المكنون البكر الثيب.

قبل داروين… فتشوا عن إسلام المؤمنين!

0 التعليقات:

إرسال تعليق