الأربعاء، 15 يونيو 2011

في المعجزات


سلام،

هذه نقاطي المبدأية، سأحاول معالجة الموضوع من اكثر من زاوية، علنا نصل الى عدن...


اولاً فلنتفق اننا لا يمكننا ان نجزم بأحقية الشيء الا إذا كان ماثلاً امامنا —أي انه خاضع لحواسنا— وحتى إذا ما تم هذا الأمر، فلا يمكننا الجزم مئة بالمئة، لكن يمكننا القول بأننا قريبون جداً من الحقيقة، أو على الأقل من مظهرها.
تباعاً، إن دلائل احقية الديانات اقل بكثير من دلائل احقية حواسنا.
إنطلاقاً من هنا، يمكننا ان نقول بأن حتى من عاصر النبي ما كانوا ليتأكدوا من احقية الدلائل الإعجازية ما لم يشاهدوها بأم العين... فإذاً بات واضحاً بأن الدلائل التي ستتواتر عبر الأحاديث، تضعف جيلاً بعد جيل، لبعدنا الزمني عن مصدر الدليل، ولعدم تمكنا من تأكيد احقية حواس من يروي، هذا إذا كان ممن شهدوا دلائل الحق.



ثانياً، علينا إذاً ايجاد حل لمعالجة مثل هذه المعضلة؛ الحل يكون في شقين، إما تحليل منطقي عقلاني، إما خبرة في مبادئ العلة والمعلول؛ بما ان الشق الأول لا ينفع في حالتنا لأن الحالة ليست ماثلة امامي، فالحل في الشق الثاني.
ولكن الخبرة العملية ليست معصومة وهي خاضعة للأخطاء، فبمجرد حدوث حدث معين لا يعني بأن هذه هي القاعدة، كمثل قولي مثلاً بأن في كل شهرٍ قمر بدر... هذا غير صحيح لأن تمر اشهر —شباط مثلاً— حيث لا يظهر القمر بدراً.
تباعاً فإن معيارنا يكون بلاأدرية واستحالة الجزم مطلقاً بالأمور التي لا تخضع للتحليل العقلاني المجرد. لكن يمكننا ان نركن الى الإحتمالات وارجحيتها بالنسبة لموضوع ما.


ثالثاً، ما نعالجه هنا هو شهادات الرجال ممن عاصروا النبي و"شهدوا" المعجزات؛ لكن نظرة دقيقة الى موضوع الرجال وشهاداتهم كفيلة بأن تجعلنا في ريبة كبيرة مما يتفوهون به؛ من طبيعة البشر تضخيم الأشياء وتصغيرها وتحقيرها طبقاً للهوى والمرام؛ من ناحية اخرى رصانة الرؤية الموضوعية للأمور تخضع للوضع النفسي والحالة العقلية لمن "يشاهد" الحدث... فقد يكون رجل ما تحت تأثير الأفيون والحشيش ويتخيل ان زميلاً له —هو بمثابة ملهم له، مما يؤثر على صحة العقل ايضاً— قد حول الماء الى نبيذ... او مشى على الماء.
يرتفع مقدار الشك لدينا، حينما تتعارض الأقوال؛ قلة الشهود؛ عندما يكون الشهود ذو طبيعة غير صادقة؛ حينما يكون للشاهد مصلحة بتصديقك لما يرويه؛ حينما تكون شهادته فيها تردد او على العكس حينما يقدم شهادته بحماسٍ زائد.
من هنا يغدو الأمر جلياً بأن قاعدة اساسية يجب ان نمضي عليها، هي عدم الثقة المطلقة بأقوال الرجال، أي كان هؤلاء الرجال.


رابعاً، سأفترض ان ما يتكلمون عنه حقيقي ولا استحالة لحدوثه، ولنعالج احقية الحجة بالحجة. ما المعجزة؟ المعجزة هو كل امر ينافي الطبيعة وقوانينها.
قانون الطبيعة: لا يمكن للبشر ان يحلقوا بأجسادهم.
معجزة: رجلٌ يملك اجنحة ويستطيع التحليق.
بما ان الحالة الثانية ما حدثت ولم نراها ولم نسمع عنها وهي تنافي بالمطلق كل قوانين الطبيعة وغير قابلة عملياً ومنطقياً للتحقق فبإمكاننا ترجيح احقية ان لا امكانية لبشر من التحليق.
اما إذا اتاني احدهم وقال لي: كايروس لقد رأيت احدهم يحلق في السماء اليوم. فعليّ ان اقيس ارجحيات الأمور بين الإحتمالات؛ فإما هو مخدوع؛ إما يحاول خداعي؛ إما الأمر صحيح كما يقول. وبما أن الخيار الأخير ارجحيته ضئيلة جداً ولا منطقية ولاعلمية، فالخيار يقع بين الأول والثاني، هو اما مخدوع، اما يحاول خداعي، وفي كلتا الحالتين معجزته ساقطة.


خامساً، في التاريخ كله ما صدف ان اجتمع رجال كثر، ذي حكمة عالية، وحسن بصر وبصيرة، وذي علمٍ وثقافة ليشهدوا على معجزة واحدة؛ بل على العكس ان معظم من "شاهد" المعجزات هم من البسطاء... ولهذا الأمر دلالات...
وسأضرب مثلاً يتعلق بالشهادات وبإيمان البسطاء مر معي في احد الكتب:
القادر على تكذيب ما يرى، قادرٌ على تصديق ما لا يرى...


سادساً، المتدين بلاعقلانيته، بطبعه متحمس، ويتهيأ له ما هو ليس بموجود. حتى حينما يعلم بان منطقه يسير في دربٍ وعرٍ، فهو يكمل بنفس المنطق وذاك من دواعي تفاهته وخيلائه. فالمتدين، نفسياً يظن انه يملك الحقيقة المطلقة، وكل ما عاداه من البشر ضالون وهم بمثابة احجارٍ وحطبٍ لجهنم وسقر. وحينما يخلو بنفسه، فهو يتفاجأ حينما يشكك الأخرون بما يقول، فبالنسبة للمتدين هذا افك عظيم: "كيف لهؤلاء الكفار بأن يتجرأوا على الطعن بأقداسنا ومعجزتنا؟" هذا سؤال يتكرر دوماً في عقل المتدين، ولا يجد عليه جواب سوى بأن بقية البشر ممن يشكك بهذه الأحاديث هم من الكفار واعوان الشيطان الذين همهم الوحيد هو ان يغووه عن صراط الحق الذي يسير هو عليه...
وبالتالي تزداد مناعة المتدين، ويعتبر ان الله بعث بهؤلاء الناس "الكفار" كإختبارٍ لصدق إيمانه، وتباعاً تقع عليه مسؤولية ضحد كفر الكفار وردالضربات الى نحر الشيطان، وبالتالي يؤكد على احقيته عند الله بالنكاح الأبدي الموعود مع البكر الثيب من الحور العين، كأمثال اللؤلؤ المكنون؛ او بخلود دائم مع المصلوب والأسماك.


سابعاً، بلاغة وفصاحة وجدلية المتكلم تلعب دوراً مهماً بخطف انفاس ومسامع المتلقين، خصيصاً ممن هم من بساطة العقل؛ وطريقة الإلقاء والخطاب تأسر عقول المدهوشين، وتصبح عندها العقول مطيةً ولينة، تُطوى وتلوى مثلما اراد المخاطب. لهذا السبب للقرآن اثر كبير في خطف انفاس المتلقي، فهو فصيح وبليغ الى درجة كبيرة يجعل امامها المتلقي منبهراً مدهوشاً بما يُلقى اليه؛ لهذا السبب ايضاً فرض ترتيل القرآن ترتيلاً منظماً وجميلاً مما يزيد من سحره؛ ولهذا السبب بالذات رغم كل الأهوال والمصائب التي حلت على هذه الأمة، ما زال الدين فاعلاً ومؤثراً وذاك بفضل خطابه القوي؛ على عكس المسيحية التي اتت بلغة ركيكة شبيهة بلغة الغورو من الهندوس، فزال اثرها وهرمت وتزعزعت اساستها امام اول ضربات العقل.
لا يسعنى سوى تذكر جملة رائعة لنيتشه في هذا الموضوع حينما قال: أن لغة الله بإنجيله اللاتيني ركيكة ومضحكة. على عكس يونانية زيوس الفصيحة.


ثامناً، إن الأساطير والخرافات والمعجزات، تنتشر انتشار النار في الهشيم في المجتمعات ذات الطابع الجاهل. فمثلاً افريقيا رغم تطور العلوم والحضارات ظلت كما هي ذات طابع قبلي وجاهل، بعيد عن كل انواع الحضارة والعمران؛ وفي افريقيا لنا مثل بدراسة تأثر وكيفية تأويل الشعوب البسيطة لما لا يجدون له تفسير. فمثلاً بعض المشعوذين مؤخراً "اكتشفوا" ان مشكلة الإيدز سببها عدم نقاء نسائهم، فأوعزوا الى رجالهم بأن الأرواح اوحت لهم بالحل، الا وهو بأن عليهم اغتصاب النساء ممن يحملن الإيدز لكي يشفينَ! بالطبع زادت نسبة الإيدز، لكن هذا لم يفيقهم من خرافتهم بل اوعز لهم بأنهم مقصرون ولذا عليهم الإجتهاد اكثر في الإغتصاب.


تاسعاً، إن الحمقى فعالون جداً في التسويق للمعجزات. فمثلاً نوستراداموس الذي كان طبيباً ماهراً تمكن من معالجة بعض الفقراء من امراض عضال، فذاع صيته بين طبقات الفلاحين بأنه قادر على المعجزات؛ اعجبه الأمر فإدعى القدرة على التنبؤ بالمستقبل وبما انه كان ماهراً في العلوم ومطلعاً عليها، اعطاه هذا قوة ودقة في التوقع، فذاع صيته اكثر وبات الحمقى يطبلون له، لدرجة انه تمكن من سِحر ملكة فرنسا.
وعلى نفس النسق، كان طاليس اول فيلسوف، فلكياً ورياضياً ماهراً جداً، لكنه كان فقير لا يملك الكثير ولا يهتم بالمال، فضحك عليه اليونانيون لفقره، فتنبأ امامهم لنفسه بأنه خلال سنة سيجمع ثروة طائلة؛ وبقدرته الفلكية علم بأن الطقس في الموسم القادم سيكون مؤاتياً لزراعة الزيتون، بينما كانت كل التوقعات النمطية تدل ان الحصاد سيكون ضعيفاً في هذه السنة؛ فإستأجر كل الأراضي بأمواله بابخس الأسعار، وبعد سنة باع الحصاد العظيم وصار من اغنياء اليونان! وظن الحمقى انه ساحر ذو شأن وقدرة عظيمة على التنبؤ.


عاشراً، انه لأمر غريب ان كل المعجزات تحدث في اماكنٍ بعيدة عن القلب الثقافي للدولة —أي في المناطق النائية وفي الأرياف، حيث يكثر الجهل والغير متعلمين، وتزيد نسبة المتدينين— وعادة قلة هم من يشاهد تلك المعجزات. بمعاينة بشيطة يمكن معرفة السبب، الا وهو ان العلماء والمفكرين والفلاسفة يتمركزون في المدن، وهؤلاء هم القادرون على ضحد "المعجزات" وتفسيرها وتأويل ظاهرها.


حادي عشراً، إن الأديان تعتمد طريقة الإسناد في تثبيت معجزاتها. أقصد بأن كل دين يرى نفسه مجبراً بالإعتراف بالأديان التي سبقته لكي يتمكن من سند رسالته بمعجزات ما قبله، وليتمكن من احقاق معجزات تفوق ما قبله. فمثلاً معجزات الإسلام مذكورة في الإنجيل، ثم اضيف عليها معجزات اضافية غير مذكورة في الإنجيل، وبالتالي اسناد الإسلام الأول هو الإنجيل. تباعاً إن معجزات الإنجيل مأخوذة من التوراة، مضافاً عليها لاحقاً معجزات إنجيلية تفوق قدرة العبرانيين، كالمشي على الماء!
موازاة لكل هذا اتى البابيون —البهائيون— ووجدوا نفسهم مضطرين للإعتراف بكل من سبقهم، إذا ما ارادوا ان يسندوا دينهم الجديد ولا يعلقوه في الهواء فيسقط متى وُلِد؛ فسموا انفسهم الدين الجامع!
يتم حالياً في المنتديات المسيحية تداول كتاب اسمه "الهاجاداة" وذلك محاولة لضرب الدين الإسلامي ويقولون بأن هذا الكتاب هو اصل "خرافات" الإسلام؛ وقد انتشر هذا الكتاب بين اوساط الكتَّاب العلمانيين و"الملحدين"، فبدأوا بنشر المقالات لفضح المعتقد الإسلامي؛ لقد تناسى كل هؤلاء بأن ما يجري على غيرهم يجري عليهم! والسبب هو منهج الإسناد الذي عرضته، فأية محاولة لنسف الأخر هي بالمطلق نسف النفس!
اريد ان اشكر من نشر الكتاب فقد ساعدني في تصنيفٍ جديد للكتّاب؛ بعد الكتّاب العلمانيون محض، اللاأدريون محض والملحدون محض، بات لدينا كتّاب مسيحيون-ملحدون ويهود-ملحدون، هؤلاء مُلحِدون عند الإسلام مسيحيون ويهود عند انفسهم!


ثاني عشراً، طبيعة البشر العوام —او ما يطلق عليهم ابن رشد تسمية الخطابيين— تعشق الخرافات وكل ما يثير اندهاشها. في المقابل إن اهواء بعض الناس، عواطفهم ومشاعرهم تقودهم الى التضخيم والتعظيم من الأمور، سواء كان تعظيماً لوطنه، لشعبه، لعائلته او لنفسه.
سؤال يطرح نفسه هنا، من هو غير مستعدٍ بأن يكون رسولاً من السموات الى جنس البشر؟ حاملاً رسالة من المجهول العظيم الى الجنس البشري الضعيف الوضيع امام نوائب الحياة وغرائب الدنيا؟
من منا ليس مستعداً بأن يقاتل حتى الموت وان يتعرض لكل انواع المخاطر بغية ان يحصل على مثل هذه المرتبة المرموقة وعظيمة الشأن في عين الإنسان والتاريخ؟
إن سقط الزند قادر على ان يشعل اكبر حريق، ذاك أن الأرضية خصبة، فالعوام الخطابيون كثر، والنفوس تتشوق توقاً لكل ما هو غريب؛ لكل ما يعطيها امل بحياة بعد الحياة... بغدٍ افضل... بإندثارٍ نحو الخلود الأبدي. ومن يعشق الأبدية ويهاب الموت المجهول، اليس لهكذا عقل القدرة على تصديق: مشيٌ على الماء، ومعافاة البرص والعميان؛ كتائب من الملائكة تقاتل في موقعة فتنتصر، تضل طريقها في اخرى فينهزم؛ اليس لرهبة الموت قدرة على اقناع الخطابيين بفسخ البحار؛ بالموت الجرار للأبناء الأبكار؟


ثالث عشر، كل شهادات الرجال بالمعجزات —دليلهم الوحيد— لا ترتقى الى امكانية الحدوث، فحدث ولا حرج عن الدليل!
ذاك انه حتى لو اتوا بدليل، فهو مسنونٌ من احداث التاريخ والخبرة والمراقبة، ومن نفس الموضع الذي يأتونا فيه بالدليل —الأحداث والثوابت والطبيعة— نأتي به بالدليل المضاد، وخبرتنا ومراقبتنا ودراستنا لنفس الموضع، تتركنا امام خيارٌ واحد لا ثاني له: قوانين الطبيعة حكمت الكون منذ بدء التاريخ، واذا ما كان بالإمكان من حدوث حدث خارق للقوانين الطبيعية فالإحتمال ضعيف وهزيل جداً...
لكن بما انهم يوسمون ويلصقون وينسبون كل هذه المعجزات الى الله تعالى في علاه، وبما انني اجهل طبيعة وصفات الله وغير قادر على استنتاجها عقلياً مهما حاولت —فمهما حاولت بمطّ مخيلتي لإدراك صفاته فهو متكيف مع خيالي ودائماً اكبر—، ذلك يدعوني ايضاً الى النظر الى الوراء الى الماضي الى التاريخ في محاولتي لدراسة تلك الأعمال الفوق-طبيعية؛ لكنني هنا اعود الى نفس المشكلة، فأنا لا اجد اية حدث تاريخي فوق-طبيعي شهدت له كل البشر وخصوصاً العقول منهم بوجوده!
لكنني سأكون منصفاً واقول ربما حدث شيئاً لكن لم يشهده احد، فهذا احتمال وارد، لكن سؤال يطرح نفسه وبقوة هنا: لماذا لا يحصل شيء الأن؟ اين المعجزات الأن؟ لماذا اختفت؟


رابع عشر، الديانات جميعها مبنية على الإيمان وليس العقل. ودحض هذا الإيمان من اسهل ما يكون. لكن سأكون منصفاً مرة اخرى، وسأخذ الكتب وانكب عليها لدراستها، ماذا اجد؟
رجلٌ يضرب ميت بفخذ بقرة فيحيا؛ بحر ينشق لمدة تكفي لعبور شعبٌ بأكمله؛ رجلٌ ينام ثلاث ليالٍ في حوت دون ان يجري له شيء؛ طوفانٌ عظيم يذهب بكل اهل الأرض ويبقى رجلٌ وعائلته؛ رجلٌ يمشي على الماء ويحول الماء الى نبيذ ويصنع فيضاناً من الأسماك، ويهدد بتهديم معبدٍ ضخم وبنائه في ثلاثة ايام؛ رجل ينقل الأشياء بن مدينة واخرى بلمح البصر؛ رجلٌ يحيي الموتى ويصنع طيورٍ من طين؛ رجلٌ ينتقل من بلد الى بلد في ليلة ثم يرتفع الى السماء؛ مدينة ترتفع الى السماء وتنقلب ويموت كل من فيها...


الأن اريد من كل من يقرأني وكل من يبحث عن الحقيقة —لا اقصد احداً بعينه— ان يحكم عقله ويقارن بكل الإحتمالات: اي احتمال هو الأقرب الى الحقيقة: ان يكون كل ما كتب حقيقة وممكن وطبيعي الحدوث، او ان يكون ما كتب غير صحيح؟ستجدون ان الإحتمال الثاني اقرب الى القبول منه الى الأول...


خامس عشر، سؤال الى كل المتدينين، لماذا تُطالبون بالإيمان القلبي وعدم التدقيق والتمحص العقلي؟ الم يكن الإنسان كاملاً؟ فكيف يقتطع رأسه ويُبقى على قلبه؟ اليس هذا انتقاصاً من الإنسان الكامل الذي تحدثونا عنه؟
تباعاً، اليس غريباً بأن الحسنات تُلقى يمنة ويسارا على اصحاب الأعمال الحسنة والنيات الطيبة —اي الدراويش البسطاء— والمقاتلين بالسيوف لنصرة الله ورافعي لواء الصليب في الحروب وجنود اسرائيل الأشاوس في كل الأديان ولكن لا حسنات ومكافأت للمفكرين والمحللين واصحاب العقول والباحثين الحقيقيين عن الحقيقة؟
من يريد الله في جنته؟ الدراويش والمطيعون متى سمعوا؟ يريد الأرذال الذين يعيثون فساداً وكل همهم هو الإضطجاع مع "الدرويشات"، ثم بعد حين يمسحون بمسحة سحرية كل الماضي برحلة حج واحدة! ويكرروا ويعودوا
ad infinitum...

0 التعليقات:

إرسال تعليق