الثلاثاء، 14 يونيو 2011

لحظات جنون — سكينة الرسام


كان احد الرسامين يرسم حصاناً، متى وصل الى رسم اللجام على فاه اخطأ، فحاول مرة ثانية عله يُفلِح، ففشل! فأعاد الكرة مرة ثالثة ففشل!، وبعد محاولات طوال، وفشل متتالي قرر ان يترك رسمه، ويلقي امره، ويعرض بقلبه عما رغب، وفي فورة غضبه عن عدم تحقيق مراده، وعجز سعيه، مسك ريشه والقى به على لوحه، وإذ بضربته اكملت ما لم يحققه سعيه!
كذا نحن، متى اصطدمنا بأبواب شلَّت عندها الأرجل، خرسّت عندها الأعقل، وسقط لديها المآمل، فما بقي من حل سوى القاء الأداة، ورفض المغالاة، والإعراض عن "الخيرات" والإكتفاء بالناظر والظاهر وعدم الميل من كيلٍ الى اخر، ظناً بنا من خيرٍ الى اخر.


القائل بأن الأشياء فطرياً إما خيِّرة إما ضرَّة مَوهوم ومُضلل.


بالإعتكاف عن الحكم على الأشياء الضبابية سكينة للنفس، وراحة للعقل؛ وما مسعانا من الدنيا غير ذلك؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق